كتب: عبد الرحمن الماحي
عدسة: محمد إسماعيل
تحدث المدرب التونسي نبيل الكوكي نهار اليوم لوسائل الإعلام خلال المؤتمر الصحفي الذي جرت أحداثه بالقراند هوليدي فيلا وإبتدر الكوكي حديثه بالإعتذار لجمهور الهلال وقال: الجميع يتحدث عن الطريقة التي رحلت بها قبل عامين من الهلال وكإنسان في الحياة لا يوجد عيب بأن تعتذر عند الوقوع بالغلط؛ والإعتذار شيم الكبار وإعتذاري هذا على شكل الخروج من الهلال التي كان بالإمكان بأن تكون أفضل مما كان ولكن في المضمون أي إنسان عندما يتعلق الأمر بوالدته فإن الإمور الأخرى بالنسبة له تصبح ثانوية وعادية؛ المجلس والإعلام والجمهور كان على علم بمرض الوالدة عليها رحمة الله وقد لعبت مع الهلال مباراة أفريقية والوالدة في حالة خطرة جداً؛ لم أهرب من تدريب الهلال ولم أخطط مسبقاً للتعاقد مع فريق سابق ولكن ظروف الوالدة جعلتني بدون تفكير أفضل البقاء بتونس؛ ثم كيف أهرب وأنا على بعد أقل من شهر على تحقيق ثنائية الدوري والكاس بعد وصولنا للمربع الذهبي بالأبطال؛ على الجميع أن يعلم بأن الظروف الصعبة هي السبب في قراري وأجدد إعتذاري للكيان الهلالي من أصغر مشجع لأكبر مشجع وللجميع نساء ورجال أطفال وشيوخ؛ وللمعلومية فإن إرتباطي بالهلال لم يتوقف بعد رحيلي فلقد كنت على معرفة بتفاصيل المقابلات التي يجريها الفريق على الصعيد المحلي والأفريقي وكل من يعمل بالهلال يرتبط به.
بعد ذلك أجاب التونسي نبيل الكوكي المدير الفني لفريق الهلال على إستفسارات وسائل الإعلام وقال: الإمور بالهلال تبدو جيدة قبل (6) أيام من مواجهة الأبطال؛ والفريق لم يخسر محليا وفاز في آخر مواجهة بثلاثية خارج قواعده؛ ولكن كما يعمل الجميع فإن المباريات الأفريقية تختلف عن التنافس المحلي ويلزمنا التحضير ذهنياً ونفسياً بشكل أكبر لمواجهة الأبطال مؤكداً بأن إستراتيجيته بالفترة المقبلة ستنصب على تجهيز الدفاع لأنه الساس الذي يبني أي فريق قوي يتطلع للمنافسة على اللقب؛ وعن الأهداف التي وضعها له مجلس الهلال أفصح الكوكي قائلاً: بدون ما يطلعني المجلس على أهدافه فإن فريق بقيمة الهلال لا يقبل بغير البطولات التي لا تأتي بالتمني وإنما بإستراتيجية معينة؛ وخلال العام 2015م كنا قريبين جداً من اللقب الأفريقي وخلال هذا العام سننافس بقوة للحصول على اللقب الأفريقي مع الحفاظ على الثنائية المحلية رغم التنافس الشرس بالدوري الممتاز في مقدمة الترتيب.
وتحدث الكوكي أيضاً عن اللاعبين الشباب وقال بأن لديه ثقة كبير في عناصر مثل الثعلب وبشة الصغير والصيني وليد الشعلة وغيرهم؛ متمنياً عودة الثعلب للإنضمام لتحضيرات الفريق قبل مرحلة المجموعات حال تأهل الهلال وقال الكوكي عن الثعلب: هو لاعب مهم وأتمنى عودته في أقرب وقت لأني من أشد المعجبين بإمكانياته الفنية؛ بأفريقيا لاعب مثل الثعلب قد تغطي إمكانياته الفنية على قدراته البدنية؛ وقال مدرب الهلال أن الفرصة عنده ستكون بالعطاء لا الأسماء وهنا ضرب مثلاً بالقول: في أوربا تجد لاعب عمره (17) عاماً ويلعب في أقوى الأندية؛ الأهم بالنسبة لي الإنضباط ولاعبين الهلال محظوظين لأنهم يلعبون في فريق يمتلك مثل جمهور الهلال؛ ومضى الكوكي في إجاباته على إستفسارات الصحفيين نافياً قبوله التدخل في الشأن الفني وقال بأن القرار في الأول والأخير يعود له ولكن هذا لا يمنعه من سماع الجميع لأنه لا يوجد مدرب بالعالم يرى كل شيء؛ وختم المدرب حديثه بالإشارة إلى أن هدفه الأساسي خلال هذا العام تحقيق لقب دوري أبطال أفريقيا كهدية لجمهور الهلال والشعب السوداني؛ مؤكداً بأنه سيسعى أيضاً لإرجاع اللمسة الجميلة لفريق الهلال الذي يمتلك جمهور ذواق؛ وقال بأن الفريق الذي سيشرف على تدريبه حالياً لم يختلف كثيراً عن ذلك الذي أشرف على تدريبه قبل عامين مؤكداً بأن حوالي (70)% من عناصر الفريق لا تزال موجودة.
