https://wa.link/hkcphk

قصة التسمية والشعار

تختلف الروايات وتتعدد القصص حول تسمية فريق الهلال، إلاّ أن القصة الأكثر تداولاً بين عدد من الكتب التي أهتمت بتدوين تاريخ كرة القدم بالسودان هي القصة التي أرجعت الأسم إلى بزوغ الهلال في شهر هجري، وذهب السيد حمدنا الله أحمد حمدنا الله أحد مؤسسي الهلال باتفاق جميع الروايات المتحدثة عن نشأة النادي في مقال تضمنه كتاب الأستاذ بابكر قريش الذي ألّفه عام 1961 بمناسبة فوز الهلال ببطولة الدوري للمرة الرابعة على التوالي إلى أنّهم اختاروا اسم الهلال تيمناً برؤية هلال ذاك العام ليكون رمزاً أبدياً يحمل ذكرى هذه المؤسسة ويوضّح حمدنا الله أنّ زي الهلال التاريخي يتكون من اللونين الأبيض والأزرق الذين يرمزان لزرقة السماء ونور الهلال.

وغير بعيد من هذه الرواية ماذكره أحمد الحبو في كتابه (الهلال والمريخ) على لسان مؤسس ثانٍ من مؤسسي الهلال وهو السيد آدم رجب الذي ذكر أنّ فريق الهلال تكوّن من عدد من الخريجين كانت عضويته قاصرة عليهم دون سواهم وأجرى الفريق تمرينه الأول والثاني وهم حائرين ماذا يسمون فريقهم فقد كثرت الاقتراحات ولم يتم عليها اتفاق الجميع، أجرى الفريق أول وثاني تمرين له بجامع الخليفة بأمدرمان وعقب المران الثاني وكانوا خارجين من جامع الخليفة يتناقشون في أمر تسمية فريقهم فتصادف أن كان الهلال يلمع في السماء وليداً فاقترح أحدهم أن يسمى فريقهم الهلال فوجدت الفكرة قبولاً واستحساناً وإعجاباً من الجميع فسمي الهلال منذ تلك اللحظة.

وفي كتابه (الهلال بطل الأبطال) الذي صدر عام 1992 بمناسبة وصول الهلال إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا ينسب هاشم سر الختم الصافي التسمية لآدم رجب بصورة شخصية حيث يذكر أن مؤسسي الهلال التفتوا لاختيار اسم لمؤسستهم يكون اسماً يحظى بالقبول والملائمة وفي هذه الأثناء كان السيد آدم رجب يجيل بصره على صفحة الأفق حيث كان هلال السماء يتجلى متلألأ بنوره الوضاء فاقترح على المجتمعين اطلاق اسم الهلال على المؤسسة الرياضية الوليدة فألاً وتيمناً بالقمر المنير والوضاء والمؤثّر في حياة الانسان السوداني والمتغلغل في وجدانه الديني والعاطفي هذا بالإضافة إلى أنّه رمز الحضارة الإسلامية، كما اقترح في نفس الوقت أن يكون اللونان الأبيض والأزرق لوني شعاره، ليرمز اللون الأبيض للسطوع والصفاء وليرمز اللون الأزرق للنيل الخالد وزرقة السماء ببهائها وجمالها الأبدي، وقد أعجب المجتمعون بهذا الاسم ووافقوا عليه للتو ليصبح الهلال اسماً لمؤسسة رائدة وقد أطلق الهلاليون فيما بعد على السيد آدم رجب (أبو الهلال) الذي سماه.

وفي أحدث إصدار عن الهلال يورد المؤرّخ علي الفكي في كتابه (الهلال ـ الفكرة ـ الميلاد ـ الاسم) تفاصيل جديدة عن نشأة الهلال حيث يشير إلى أنّ ترشيحات المؤسسين قد وقفت على أربعة أسماء هي الأهلي، النيل، الخريجون وأم درمان مبيناً أن اتفاقاً تمّ بين المؤسسين على أن لا يسمى الفريق باسماء الأحياء السكنية أو الشخصيات الأحنبية حتى لايكون وقفاً على أبناء حي دون الآخر، ويخالف علي الفكي هاشم سر الختم في صاحب مقترح اسم الهلال حيث يقول أن الذي قدّم المقترح هو حمدنا الله أحمد بينما ثناه آدم رجب وكان المؤسسون قد فضوا اجتماعهم لاداء صلاة المغرب وحين عادوا كان هلال رجب قد أطل فجاء اقتراح حمدنا الله لاسم الهلال واختير له اللونين الأزرق والأبيض شعاراً .