كتب: عبد الرحمن الماحي
عقب الحصة التدريبية لفريق الهلال مساء اليوم تحدث المدرب التونسي نبيل الكوكي عن مباراة القمة الأخيرة وقال أن المواجهة الودية كانت في مهرجان إحتفالي وبادرة طيبة تمنى بأن تتكرر في دعم الأعمال الخيرية الأخرى بالسودان؛ وعن اللقاء تحدث قائلاً: كما يعلم الجميع إفتقدنا في مباراة القمة لخدمات عناصر مؤثرة كبشة ونزار وأيضاً الصيني والدمازين؛ ورغم ذلك فلقد صنع الهلال أعلى نسب من الفرص خلال المباراة؛ وعندما تلعب أمام فريق في قيمة المريخ ومواجهة قمة تصنع فيها خمس أو ست فرص حقيقية بخلاف الكرات المرتدة من العارضة فهذا يؤكد بأن شكل الفريق كان الأفضل؛ وعلى الصعيد الشخصي مطمئن كثيراً لشكل الهلال قبل مرحلة المجموعات.
ومضى التونسي في حديثه قائلاً: معروف عالمياً وليس في السودان أن الفريق الذي يضيع أكثر من ستة فرص حقيقية ولم يسجل منها فلن يكسب وأعتقد أن المريخ كان “محظوظاً” في المباراة على إعتبار أنه سجل من فرصة وحيدة ومن خطأ مشترك؛ وفريقي لم يكن موفقاً في المباراة. شخصياً أبارك لهم الإنتصار ولكني في الوقت ذاته راضٍ ومرتاح للأداء وخصوصاً في شوط اللعب الأول لأنه في الشوط الثاني إفتقد اللاعبين التركيز بعد الخطأ الذي نتج عنه الهدف الثاني, وكما أسلفت القول سابقاً بتعزيز كشف الهلال بلاعبين فقط أو ثلاثة خلال فترة التسجيلات التكميلية بمايو المقبل سيختلف شكل الفريق وسيظهر بأفضل حال بمجموعات الأبطال.
ونفى الكوكي بأن يكون لطبيعته الإنفعالية في توجيه اللاعبين أي تأثير سلبي على أدائهم بالمباريات وقال: اللاعبين يعرفون طبيعتي جيداً؛ أنا لا أحب الخسارة وعندما أصرخ في اللاعبين فذلك لتوجيهم بكيفية التمركز الصحيح؛ فاللاعب العربي بصفة عامة تكوينه التكتيكي ضعيف وينبغي توجهيه بالشكل الأمثل؛ وتطرق مدرب الهلال بالحديث عن مستويات بعض اللاعبين وخصّ بالذكر المدافع حسين الجريف الذي قال بأنه قد منحه الفرصة لأنه كان على يقين بأنه سيلعب مباراة كبيرة رغم فترة إبتعاده عن الملاعب؛ وتحدث الكوكي عن الجريف قائلاً: حسين يمتلك مواصفات محور الدفاع العصري وينتظره مستقبل كبير؛ وإبتعاده عن الكشف الأفريقي جعله خارج الحسابات لذلك لم يكن اللاعب مؤهل لا إدارياً ولا فنياً خلال الفترة الماضية ولكنه سيكون من أهم اللاعبين بالنسبة لي وسأحرص على رفع إسمه للكشف الأفريقي.
وختم المدرب التونسي نبيل الكوكي حديثه بالإشارة إلى الفترة القصيرة التي أمضاها بالهلال والتي لم تتجاوز الشهر وخمسة أيام؛ وقال: لو كنت “فيلسوف” في عالم التدريب لن أستطيع تغير كل شيء بالفريق؛ ومع ذلك هنالك تطور في أداء الهلال من مباراة لأخرى ولكن في الوقت عينه فإنني أعاني من إشكالية تتمثل في ضغط المباريات إذ أننا مطالبين باللعب في كل (4) أيام مباراة تنافسية؛ لذلك أناشد إتحاد الكرة بمنحنا فرصة عشرة أو خمسة عشرة يوماً قبل مباريات مرحلة المجموعات لإقامة معسكر تحضيري قصير للتجهيز بدنياً وفنياً لمواجهات الأبطال.
