أوضح الصربي ميشو أن الهلال واصل رحلة البحث عن الحلم الإفريقي بوصوله للمرة الرابعة إلى مرحلة المجموعات في بطولة أبطال إفريقيا والخامسة على التوالي في بطولات الكاف، معبراً عن سعادته بأن يكون جزء من المجموعة التي تأهلت إلى الكونفدرالية العام الماضي وبطولة الأبطال هذا العام مع المحافظة على وضع السودان في الخارطة الإفريقية، وقال ميشو في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بفندق قرطاج بلاص مقر إقامة الهلال إنّه تحدث كثيراً في المؤتمرات الصحفية عن عمل صعب هنالك يجب القيام به في ظل أشياء كثيرة اعترضت مسيرة الفريق في اللقاء السابق حيث فقد يوسف في بداية المباراة ثم فقد هيثم مصطفى بين الشوطين وبعد المباراة ثم سادومبا، وبعد ذلك جاءت الخسارة من فريق أهلي شندي لنجد أن كل المشاكل حاصرتنا، بعد ذلك واجهتنا مشكلة في الإعداد بعد أن رفض فريق النسور التأجيل، ذهبنا إلى مصر للإعداد، وكنا نفقد سيف مساوي كما اصيب عمر بخيت وفي التمرين الأخير اصيب صدام، وحدث نفس الشي لديمبا في آخر مران لمباراة الصفاقسي وبدا كأن كل مشاكل العالم وقعت على أكتافنا هذه الأشياء مثلت جملة معوقات الإعداد للمبارة، ومضى ميشو قائلاً: لا انتمي للناس الذين يبكون، أنا رجل ينظر بواقعية للبحث عن حلول للمشاكل، بعد تفكير عميق أدرس كيف أعمل وماذا أعمل وبناءاً على ذلك نختار من يلعب، العناصر التي تلعب في وسط الدفاع اخترنا الجاهزية والخبرة ممثلة في سامي ومساوي بسبب اصابة ديمبا الذي فضلنا ابعاده لأنه ليس هنالك مباراة أهم من حياة الانسان، لدينا لاعب مهم سيف عمر وعلاء الدين الغائب لمدة شهر وعمر غائب لأيام وسيف غاب عن أهلي شندي، كل هده الأشياء جعلتنا نفكر، عملنا عملاً كبيراً خاصة في الشوط الأول ابعدناهم عن طريقنا ووضعناهم تحت الضغط، كما حدثتكم نجحنا في احراز الهدف عندا تحرز هدفاً واحداً في مباراة على أرضك تحتاج بعد ذلك أن تجتهد من أجل احراز هدف خارج أرضك وهذا مانجحنا فيه وفي الشوط الثاني تغير الحال لعبنا أمام القاتل الصامت المسمى بالطقس لو كنت لاعباً سترى فرق الطقس، هذه حقائق لدينا دفاع جيد وصنعنا فرصاً للتسجيل، الهدف كان عنصراً مهماً، رأيتم ماحدث ولايمت للرياضة بصلة، أريد أن اتحدث عن ان النتيجة أول مرة فريق سوداني يتأهل على حساب فريق تونسي وكثرنا الحاجز، أريد أن أخبركم أن هذه النتيجة لم تأت ثمر صدفة لكن ثمرة عمل شاق وتخطيط وسهر واهتمام بالتفاصيل، منذ حضوري للسودان وإشرافي على مباراة كابس يونايتد، كل اللاعبين أعرف عنهم أي شئ بصورة لا تتخيلوها، انتمى للناس الذين يجهزون ويهتمون كل التفاصيل وكل هذه العناصر تمثّل عناصر النجاح.
وامتدح ميشو من خلال المؤتمرمجموعة اللاعبين التي وصفها بالجيل الذهبي للهلال وقال إنّهم احتفظوا للسودان بهذا الوجود المميز في المراحل المتقدمة خلال السنوات الخمس الماضية، وأضاف:احترم كل سفراء السودان لكن السفراء الحقيقون هم لاعبي الهلال هيثم مصطفى وعمر بخيت وبقية المجموعة .
وأثنى ميشو على الجهاز الفني المعاون وقال إنّه المدرب الأجنبي الوحيد الذي ابقى على مساعديه الوطنيين وكان الهدف من ذلك أن يتعلم منهم عن السودان مبيناً أنّ جواً أسرياً جميلاً ومتجانساً يسود الجميع بداية بمساعد المدرب طارق أحمد آدم وفتحي بشير وعيسى الهاشماب بجانب الطبيب حسين عبد الله ومن قبله دكتور أحمد درويش وسيف البن، بالإضافة للجهاز الإداري للكرة بقيادة فوزي المرضي وعبد المهيمن الأمين وخالد بخيت حيث أنّ هذه المجموعة لعبت بتفان وجد وإخلاص.
وواصل ميشو حديثه قائلاً:اود أيضاً أن أشكر الذين يعملون بجهد في المكتب التنفيذي والعلاقات العامة والمجلس بقيادة الأمين البرير رئيس النادي وماقاموا به من مجهودات ذللموا بها كافة الصعاب والعقبات.
وعرّج ميشو على الإعلام وقال إنّه ظلّ يمثّل العين واللسان لذلك يريد أن يشكرهم على مساعدتهم موضحاً أنه يريد أن يشكر حتى الإعلام السالب، اقرأ الكل واعمل باستمرار على معالجة الأخطاء لسنا نملك مسدسات لنرد بها على الآخرين أجابتنا بالكرة نفس الشي عندما يكون لديك عدو تعرف كيف تقاتله نشكركم على كل كلمة وعبارة لدعمنا وتوجيهنا.
وتقدّم ميشو بشكره لجماهير الهلال وقال إنّه تمثل قوة الدفع الحقيقية للهلال بالدعم والمساندة والمؤازرة والوقوف القوي خلف الفريق حتى يحقق ماهو مطلوب منه في كل الاتجاهات.
وفي شرحه لبرنامجه خلال الفترة المقبلة قال ميشو أود أن أقول بداية أنني أنا نفس الشخص الذي خسر من المريخ في آخر لحظة وخسرت أمام أهلي شندي لا أغير نفسي أتطلع عندما وصلت إلى غرفتي رسمت الخطة للزمن القادم من أجل تقدم الفريق وكل الهلال لدينا خطة قصيرة وخطة وسطى وخطة حتى نهاية الموسم.
الخطة القصيرة تتعلق بالدوري الممتاز الذي تنتظرنا فيه خمس مباريات ولدينا لاعبين خارج الحسابات مثل سيف مساوي الذي سنمنحه الفرصة الكاملة للعلاج والراحة حتى يعود أكثر قوة.
وتتعلق الخطة المتوسطة بالمنتخب الوطني الذي سيذهب إلى سويزلاند وسنتحدث مع الإدارة لبحث أفضل آلية للإعداد كذلك ستأتي سيكافا ومن الناحية الفنية لا نحتاج لها لأننا سنلعب ضد أفضل أندية القارة، سيكافا رفضها الأهلي المصري وحتى الحرية الغاني وباتت ولا تمثل تحد بالنسبة لنا ، بطل سيكافا تعادل 2،2 في أرضه وخسر 4 خارجها لدينا أولويات أهم كثيراً من سيكافاً أمامنا بطولة الأبطال والدوري الممتاز وكأس السودان .