يعتبر نجم خط وسط الهلال الدولي عمر بخيت من العناصر التي ظلّت تشكّل حضوراً باهياً وأنيقاً عبر كل مشاركات الفريق داخل وخارج السودان وظلّ اللاعب رقماً صعباً وعصياً على التجاوز، الموقع الرسمي لنادي الهلال يستنطق النجم الدولي في حوار رمضاين يدور حول أكثر من محور:
- كابتن عمر بداية كل عام وأنتم بخير.. رمضان كريم وتصوم وتفطر على خير؟
- كل عام والأمة الإسلامية والعربية بخير ورمضان كريم علينا وعليكم نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال وأن يعيده على الجميع بالخير واليمن والبركات وأن يعيننا وإياكم على صيامه وقيامه وأن يجعلنا من عتقائه، وأشكركم على هذه الاستضافة وأتمنى أن أقدّم الإجابات الشافية لأسئلتكم.
- بعد انقضاء أكثر من نصف الموسم كيف تنظر إلى مسيرة الهلال هذا العام بداية ببطولة الدوري الممتاز؟
- رغم الظروف الصعبة التي مرّ بها الفريق منذ بداية الموسم بسبب الإعداد المتأخر للمجموعة بعد الفراغ من بطولة اللاعبين المحليين وفي ظل وجود عدد من العناصر الجديدة التي انضمت إلى كشف الفريق، لو اردنا تقييم نصف بطولة الممتاز فإنّ المحصلة لن تكون جيدة باعتبار أن الهلال قد أنهى الدورة الأولى متأخراً عن المريخ المتصدر بفارق ثلاث نقاط.
- هل تعتقد أن خسارة الهلال أمام المريخ في الأسبوع الثاني من بطولة الدوري الممتاز فاقمت من آثار المشاكل التي بدأ الفريق بها الموسم؟
- بكل تأكيد الخسارة المبكرة من المريخ في بطولة الدوري الممتاز كان لها تأثيرها الواضح على المستوى العام للفريق، الكل يعرف أثر الخسارة في مباراة القمة أقول هذا رغم أن الذي يعود لشريط المباراة لا يجد أفضلية للمريخ على الهلال وحتى الهدف الذي انتهت عليه المباراة لم يكن هدفاً ملعوباً لكنها في نهاية المطاف خسارة.
- تعرضتم لخسارة مرة أخرى في المنافسة أمام أهلي شندي؛ هل كانت هذه الخسارة مفاجئة بالنسبة لك على الصعيد الشخصي؟
- بكل المقاييس الخسارة أمام أهلي شندي كانت مفاجئة، ومع ذلك هنالك ظروف قادت لها فالناظر إلى الهلال طوال الدورة الأولى من بطولة الدوري الممتاز يجد أنّه لم يلعب مباراتين على التوالي بتشكيلة واحدة وبالتالي لم يظهر الفريق بمستوى جيد، لعبنا مباراة أهلي شندي والفريق يفتقد أكثر من خمسة من لاعبيه الأساسيين عندما أقول هذا الحديث لا أبخس أهلي شندي حقه ولا أقلل من قدره لكنني أقرر واقعاً.
- في ظل المعطيات التي تحدثت عنها من نقص عددي ونقص في الإعداد خاض الهلال البطولة الإفريقية؛ هل كنتم تتوقعون أن تستمر مسيرتكم وصولاً إلى مرحلة المجموعات خاصة أنكم اصطدتم بفريق كبير هو فريق الإفريقي التونسي؟
- الشيء الذي يحسب للهلال في السنوات الأخيرة أنّه أصبح حضوراً دائماً في المراحل المتقدمة من بطولات إفريقيا للأندية وخلال السنوات الأربع الماضية ظهر الهلال في مرحلة المجموعات ثلاث مرات متتالية في بطولة الأبطال ومرة في الكونفدرالية، النقطة التي كانت في مصلحة الهلال هي عدم خوض الدور التمهيدي من المنافسة، بدأنا من الدور الأول الذي واجهنا فيه فريق ريكرتيفو كالا الأنجولي وحققنا عليه فوزاً مريحاً بالخرطوم منحنا دافعاً كبيراً ومكننا من العبور إلى الدور الثاني الذي واجهنا فيه الإفريقي وهو فريق معروف بالقوة مثله مثل فرق شمال إفريقيا التي تتطلب مواجهتها جهداً كبيراً، كسبنا الإفريقي في الخرطوم بهدف وحدث ما حدث في المباراة الثانية التي خضناها ونحن نعلم أن الفرصة أمامنا مواتية للبقاء في أجواء المنافسات باعتبار أن الخاسر يتحوّل إلى الكونفدرالية وبالتالي يبقى الأمل ويستمر. بصورة عامة قدمنا في البطولة الإفريقية مستويات أفضل من تلك التي نقدمها في بطولة الدوري الممتاز.
- هذا يقودنا مباشرة إلى الحديث عن أن الهلال أصبح يحقق نتائج ولا يقدّم عروضاً فما هو السبب في ذلك؟
- ليس هنالك سبب معين يمكن أن نُرجع إليه سؤ الأداء، اللاعبون هم نفسهم الذين لعبوا مع الهلال في الدور الأول وصعدوا به إلى الدور الثاني ووصلوا معه إلى مرحلة المجموعات، هنالك مباراة أو أثنتان انخفض فيهما المستوى ولكن في نهاية المطاف في كرة القدم المهم أن تحصد النقاط بغض النظر عن الأداء، في آخر مباراتين كسبنا النقاط بدون أن نقدم العرض المطلوب لكن هذا الأمر لم يصبح بعد قاعدة ثابتة ومازالت أمامنا فرصة للتجوبد والتحسين.
- لماذا أصبح الهلال يقدّم عروضاً أفضل في المباريات التي يخوضها خارج أرضه بينما يتراجع مستواه وسط قواعده، شاهدنا ذلك في مباراتي الفريق أمام الإفريقي التونسي وإينمبا النيجيري؟
- لدينا عدد من اللاعبين الذين لا يملكون الخبرات الكافية، عندما نلعب خارج الأرض يلعبون بدون قيود على عكس المباريات التي تقام بإستاد الهلال وهي مباريات ذات ضغط جماهيري عالي يؤثّر على أداء اللاعبين بالإضافة للإعلام، تأثر هؤلاء اللاعبين ينعكس على الأداء العام للفريق ويحدث الانخفاض الذي يتحدّث عنه الناس في المباريات الداخلية.
- هذا يقودنا لأنّ نسأل عن دور اللاعبين الكبار أصحاب الخبرات في تثبيت زملائهم من اللاعبين حديثي التجربة؟
- اعتقد أن اللاعب الكبير لا يكون له أثر كبير، المسألة مسألة خبرات تتراكم، عندما بدأنا اللعب واجهنا نفس المشاكل تعرضنا لضغط الجمهور وانتقادات الإعلام هذا ينطبق على اللاعبين الذين نتحدّث عنهم الآن، مثل هذه الأشياء هي التي تكون الخبرات، الخبرة ليس شيئاً يأتي بين يوم وليلة لكنها تأتي بعد المشاركات والتعرض للضغوطات والانتقادات.
- على ذكر الانتقادات؛ يعتبر الصربي ميشو مدرب الفريق من أكثر الذين تنتاشهم سهام النقد خلال الآونة الأخيرة قبل الدخول في الحديث عنه بالتفصيل هل توافق من يقولون بأنّ ميشو مدرب محظوظ؟
- درهم الحظ مطلوب على الدوام، وعندما يمتلك فريق ما مدرباً محظوظاً فإنّ هذا في رأيي أمر إيجابي، ميشو مدرب محظوظ ولكن هذا لا يعني أنّه لا يملك فكراً تدريبياً، بل هو صاحب فكر عالي المشكلة أنّه لم يخض حتى الآن مباراة وال25 لاعباً في كامل جاهزيتهم، بين كل مباراة وأخرى يفقد لاعب أو أثنين أما لإصابة أو إيقاف فيجد نفسه مضطراً للبحث عن بدائل أخرى مثل التوليف وتبديل الخانات، وعلى كل فهو مدرب جيد ومتميز.
- هنالك اتهامات لميشو بضعف الشخصية ويذهب البعض إلى أنّ ضعف شخصيته أحد عوامل استمراره باعتبار أن هذا الضعف يمكّن كبار اللاعبين من السيطرة عليه وبالتالي التمسك به؟
- الهلال أكبر من ميشو وأكبر من الذين تسميهم كبار اللاعبين، ميشو جاء بسيرته الذاتية الجيدة والإحساس بأنّه يملك ما يفيد الهلال، تعليل بقاء ميشو برضاء اللاعبين الكبار عنه أمر غير منطقي وغير مقبول، في النهاية نحن أسرة واحدة، كلها منظومة متكاملة وكل يقوم بدوره الهدف في نهاية المطاف واحد هو أن نرى الهلال منتصراً دائماً هذا لا يحدث إلاّ بجلوس الجميع مع بعضهم البعض وتشاورهم، مشاورة اللاعبين لا تعني ضعف المدرب، ميشو يتعامل معنا كأكثر من أخ وهذا أحد أهم عناصر نجاحه مع الفريق، أنا لا أوافق على القول بأنّ ضعف شخصية ميشو سبب انتصاره ونتائجه الباهرة التي يحققها مع الهلال تؤيد ما ذهبت إليه.
- البعض يذهب إلى أبعد من ذلك ويقول بأنّ تشكيلة الفريق يضعها كبار اللاعبين وميشو لا يفعل شيئاً غير الموافقة عليها؟
- هذا الكلام غير صحيح وغير واقعي، الذين يقولون مثل هذا الحديث لا يفكرون في مصلحة الهلال.
- ألا يوجد أي نوع من أنواع التدخل في التشكيلة من قبل بعض اللاعبين؟
- هنالك تشاور وليس تدخلاً بالمعنى الذي تقصده، الرأي النهائي رأي المدرب الذي يحدد من يلعب ومن يجلس على دكة البدلاء ومن يخرج من قائمة المباراة.
- مباراة الرجاء الأخيرة أقلقت الجمهور؛ وعلى الرغم من أن الفريق حصد نقاط المباراة الثلاث إلاّ أن البعض يقول أن الهلال بشكله الذي ظهر به ليس فريق بطولة؟
- قبل هذه المباراة صرحت لصحيفتكم مطالباً الجميع بعدم التوقف كثيراً عند أداء الفريق وقلت أن المباراة ليست للأداء لكنها مباراة لحصد النقاط وعللت لذلك بتدني مستوى الفريق بصورة عامة، والتعويض وتحسين المستوى أمام فريق من شمال إفريقيا أمر في غاية الصعوبة لذا طلبت بالتركيز على حصاد النقاط.
- في المؤتمر الصحفي لمباراة الهلال والرجاء قال ميشو في معرض الدفاع عن خياراته التي دفع بها في التشكيلة انّه ركّز على اللاعبين أصحاب المجهود فهل يعني هذا أن الأفضلية خلال الفترة القادمة ستكون للاعب المجهود على حساب اللاعب المهاري والتكتيكي؟
- أبداً، اللعب ضد فرق شمال إفريقيا يعتمد على اللياقة البدنية في المقام الأول، بعيداً عن التكتيك والمهارة وهذا هو السبب الذي جعل ميشو يفضّل لاعبي المجهود، هذا لا يعني أن المجهود سيطغى على لاعبي المهارة، لأي مباراة ظروفها ولاعبيها وتكتيكها الذي يلعب به المدرب.
- بوصفك لاعب وسط كيف تنظر لتوليف أتير توماس في الوسط على حساب لاعبي وسط أكثر خبرة وجاهزية؟
- اعتقد أن أتير حقق نجاحاً كبيراً في خانة الوسط المدافع، وفي الحقيقة أتير من أكثر اللاعبين الذين تعرضوا لظلم الإعلام عقب مباراة الهلال والمريخ التي خسرناها بهدف وما تعرض له من نقد كان كفيلاً بإنهاء مسيرته مع الكرة، هو لاعب كبير صبر على النقد واستطاع أن يعود وينتزع مكاناً في تشكيلة الهلال، خانة الارتكاز التي يلعب فيها الآن ليست بعيدة عن خانته في قلب الدفاع، رأينا كيف عاد مساوي من الارتكاز للدفاع وقدّم مستويات جيدة ومتميزة وذلك لأنّ الخانتين مربوطتان ببعضهما البعض ويتشابه الأداء فيهما، أتير لاعب كبير وأنا من هنا أناشد جمهور الهلال أولاً والإعلام ثانياً بالصبر عليه لأنّه لاعب ضحى بالكثير من أجل الهلال.
- من الموضوعات التي كثر الحديث عنها في الآونة الأخيرة موضوع المحترفين؛ البعض يرى بأنّهم لا يجدون ترحيباً من اللاعبين الوطنيين بل وذهب آخرون للقول بأنّ عدم الترحيب امتد ليصبح عدم تعاون داخل الملعب ما تعليقك على مثل هذه الأحاديث؟
- علاقتنا بالمحترفين علاقة قوية تقوم على الأخوة الصادق والعلاقة الطبية، في النهاية نحن أسرة واحدة، نرحب بكل من يأتي لنا باعتباره يريد أن يقدم شيئاً للهلال، الكلام المتداول في الإعلام وخارجه عن ضيق بالمحترفين كلام لا أساس له وكرة القدم الآن أصبحت الآن احتراف والإضافة التي تحدث لا تكون للهلال فقط لكن للسودان ككل، أريد أن أتحدّث عن الذين يقولون بأن لاعبي الهلال الكبار غير راضين عن صفقات المحترفين وأقول إننا لا نملك الحق لنتحدث عن لاعبين هم زملاء بالنسبة لنا، بالعكس نحن نساعدهم، وسنظل نساعدهم حتى نرحل عن الهلال أو يرحلوا بغض النظر عن الأداء الذي يقدمونه.
- من خلال معسكر القاهرة الإعدادي والمباريات التي لعبت خلال الفترة الماضية ما هو رأيك الشخصي في محترفي الهلال؟
- أقول رأيي بصراحة ودعني أولاً أقول شيئاً عاماً توصلنا إليه من خلال التجربة الاحترافية بالسودان بشكل عام، أي محترف يحضر إلى السودان لا يمكن الحكم على فشله أو نجاحه إلاّ بعد مرور ستة أشهر أو سنة وذلك لعدة ظروف من بينها الطقس الخاص بالسودان والذي يختلف عن أي طقس آخر في إفريقيا والوطن العربي وهو طقس يجعل اللاعب من أي مكان أتى بحاجة لفترة من الوقت من أجل التجانس، الشيء الثاني طريقة الأداء والكرة السودانية تختلف أيضاً عن مثيلاتها في بقية الدول الإفريقية التي تعتمد على القوة والسرعة واللياقة البدنية عكس كرتنا التي تعتمد على المهارة، لهذين العاملين وغيرهما لا يمكن أن نحكم على لاعب في الهلال والمريخ أو أي فريق سوداني آخر ما لم يكمل ستة أشهر أو سنة على الأقل يتم من خلال هذه الفترة التجانس ومن بعد ذلك يمكن أن نطلق حكماً منصفاً بنجاحه أو فشله، وهنالك العديد من التجارب مثل قودوين الذي طالب الكثيرون بإنهاء عقده والآن قودوين من أفضل المهاجمين في فريق الإسماعيلي.
- التجربة الإحترافية بالهلال عرفت أسماء كبيرة مثل أمبيلي ببطولاته المتعددة مع عدد من الأندية وسادومبا بتألقه اللافت مع دينموز هراري ماذا أضاف هؤلاء اللاعبون لكم؟
- أي محترف لعب بالهلال وضع بصمته، ولو ركزنا على الأسماء التي ذكرتها نجد أن أمبيلي سبق وأن أسهم بهدفيه في شباك أول أغسطس الأنجولي في قيادة الهلال لمرحلة المجموعات، وسادومبا يرى الجميع الآن ما يقدّمه للفريق، لذلك نقول إن أي محترف له بصمته وحتى الثنائي الموجود الآن يملك الكثير لتقديمه وعلى الجميع أن يصبروا عليهم.
- برزت مؤخراً دعوة للتنازل عن بطولة الممتاز مقابل التركيز على بطولة الأبطال، هل تؤيد هذه الدعوة وهل ترى أن الجمهور يمكن أن يقبل بها؟
- بطولة الممتاز بطولتنا المحببة كأهلة عامة وكلاعبين على وجه الخصوص نعم هنالك الآن فارق خمس نقاط بيننا وبين المريخ، لكن هذا لا يعني أن نرمي المنديل، سنقاتل حتى آخر مباراة في الدوري ونرى ما سيحدث، الممتاز من جهة أخرى خير إعداد للبطولة الإفريقية لن نيأس ولن نستسلم، الأمل أمامنا لاستعادة الممتاز نريد من جمهورنا الصبر والدعم والمؤازرة.
- هل انعكس منح السودان أربع مقاعد في بطولتي الأبطال والكونفدرالية إيجاباً على بطولة الدوري الممتاز؟
- المستوى العام أصبح فوق الوسط والدليل على ذلك أن الهلال والمريخ أصبحا يعنيان داخل الخرطوم وهذا يعني أن هنالك تطور في مستوى المنافسة.
- لكنها ما تزال محصورة بين الهلال والمريخ؟
- نعم، لكن الهلال أصبح يخسر وكذلك المريخ، فرصة المشاركة الخارجية غيّرت شكل المنافسة وإذا توفر معها الدعم الكافي للفرق المختلفة سيحدث تطور اكبر.
- نعود للهلال؛ بعد خسارة المريخ أمام الأهلي عادت الكرة مجدداً إلى ملعب الهلال لكنكم فرطتم بالتعادل مع النيل بالحصاحيصا؟
- لا تستطيع القول بأننا فرطنا، نحن لم نذهب للحصاحيصا لنتعادل لكنها كرة القدم، من حق أي فريق أن يبحث عن الكسب وهذا ما حدث للنيل.
- نتحدث مرة أخرى عن البطولة الإفريقية، بعد تعادلكم مع إينمبا خرج الفريق النيجيري ليعود بثلاث نقاط من القطن، هل تعتقد أن البطولة ستحمل مفاجآت كثيرة على شاكلة مباراة إينمبا والقطن؟
- أود هنا أن أتناول الحديث من زاويتين أولاهما أن نتيجة مباراة القطن وإينمبا أنصفتنا في وجه الذين وصفوا إينمبا بالضعف وقدّمت دليلاً على أن إينمبا فريق قوي وصعب المراس وإن النقطة التي عدنا بها كانت غالية وهاهو إينمبا يعود بثلاث نقاط من خارج أرضه، الزاوية الثانية هي أن مسألة الأرض والجمهور أصبحت غير واردة تعادلنا مع إينمبا بأرضه وكذلك فعل القطن مع الرجاء قبل أن يعود للخسارة على أرضه أمام إينمبا، هذا يلغي مسألة الأرض والجمهور تماماً.
- هل هذه دعوة لعدم الإفراط في الفرحة بنقطة إينمبا؟
- نعم المفاجآت واردة وهذا ما يجب أن نفكر فيه حتى نتمكن من تفادي المفاجآت، كسبنا الرجاء بهدف وحصدنا ثلاث نقاط، لدينا مباراة أمام القطن الكاميروني يجب أن نحسن الاستعداد لها، القطن لن يأتينا مكسور الجناح بل سيأتي بحثاً عن التعويض وهذا ما يجب أن نحتاط له.
- تابعت من خلال الجولات الماضية أداء الفرق الثمانية في مرحلة المجموعات ما تقييمك لها؟
- من الصعب أن تحكم على هذه الفرق، وصوله فقط إلى هذه المرحلة يؤكّد بأنّها الأقوى والتالي لا يمكن التكهن بمن يستمر ومن يتوقف، لو أردنا أن نتحدث منطقياً فالهلال والقطن وحدهما بسجل خالٍ من البطولات وهذا يمنحهما دافع أكبر.
- تحدثت عن أن الهلال واحد من فريقين في مجموعات هذا الموسم بلا بطولة؛ ألا ترى بأن وقت تتويج الأزرق قد حان؟
- وضعنا نصب أعيننا الكثير من السلبيات والعوائق التي حالت بيننا وبين التتويج خلال المواسم الماضية ونجتهد لاجتنابها، همنا الآن أن نتأهل لدور الأربعة ونعرف أن المشكلة كيف نتخطى دور الأربعة، كلنا نفكر في ما حدث خلال السنوات الماضية ونأمل أن يهدينا التفكير إلى التأهل لدور الأربعة أولاً ومن ثم التفكير في كيفية تخطي عقدة هذا الدور.
- خلال العام الماضي حدثت العديد من التغيرات على مستوى الإدارة ما انعكاس ذلك على الفريق؟
- أولاً نحن كلاعبين لا نملك حق الخوض في الشؤون الإدارية، الآن يقودنا مجلس إدارة مقتدر يملك أفكار نيرة وفكر كروي بداية من رئيس النادي مروراً بالجهاز الإداري وصولاً للجهاز الفني، نحن في نهاية المطاف جنود نتلقى الأوامر ونقوم بتنفيذها، المسألة في النهاية حقوق وواجبات.
- لك رأي إيجابي في عبده جابر استمعت له من قبل حبذا لو أشركنا القراء فيه؟
- أتحدث عن عبده جابر كموهبة يمكن أن تضيع في زحمة مهاجمين وضيق خانة، عبده من أميز المهاجمين الذين ستعرفهم الكرة السودانية صاحب إمكانيات مهولة وقدرات خارقة، سيتضرر من تكدس الخانة لدينا الآن 6 مهاجمين هو حسب الترتيب يحتل المركز الأخير ليس من ناحية المهارات والقدرات ولكن لافتقاره للخبرة رسالتي له أن يصبر لأن الفرصة ستأتيه في يوم ما وأنا واثق أنها عندما تأتيه فسيحسن استغلاها ليكون من أفضل أفضل المهاجمين الذين مروا في تاريخ السودان وليس الهلال.
- من قبل أبديت إعجابك بعبد اللطيف بويا فهل مازلت عند رأيك عنه؟
- عبد اللطيف بويا نموذج للاعب الشاب أتمنى أن يقتدي به اللاعبون الصغار في السلوك والانضباط والأداء داخل الملعب.
- وماذا عن جمعة الذي زاد عن العرين في ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد ماذا تقول له؟
- أريد أن أقول أن جمعة يلعب في خانة تعاني ندرة، هو إضافة كبيرة للفريق مشاركاته أكسبته خبرة، بوجوده إلى جانب المعز والدعيع شباك الهلال في أمان أتمنى له التوفيق في مشواره مع الفريق.
- قبل أن نختم سحبت بداية هذا الأسبوع قرعة تصفيات إفريقيا المؤهلة إلى مونديال 2014 بالبرازيل كيف تتوقع أن تأتي مسيرة المنتخب؟
- أولاً منتخبنا الوطني لديه فرصة كبيرة الآن ليلعب في النهائيات الإفريقية في غينيا الإستوائية والجابون، تعادلنا مع غانا في التصفيات منحنا دافعاً كبيراً وجعل غانا تعمل ألف حساب للكرة السودانية، المواجهة بين السودان وغانا في تصفيات المونديال سيكون له طعم خاص ونكهة مغايرة، متبقي مباريات التصفيات الإفريقية خير إعداد لتصفيات المونديال ونحن نعلن منذ الآن التحدي لمنتخبات مجموعتنا ونسأل الله التوفيق في بلوغ النهائيات.
- ختاماً ماذا تريد أن تقول لجمهور الهلال في ظل العديد من التحديات التي تجابه الفريق؟
جمهور الهلال أصبح جزء منّا، أريد منهم أن لا يقسو على لاعبي الفريق، لدينا لاعبون حديثو التجرية ونحن لسنا ماكينات نحن بشر نخطيء ونصيب وهمنا الأول والأخير أن نرى الهلال بطلاً أصبروا علينا وسنسعى من اجل إسعادكم ومرة أخرى كل عام وأنتم بخير ورمضان كريم