شهدت الساحة الهلالية خلال الأيام الماضية العديد من الأحداث الكبيرة من بينها مباراة نهائي بطولة كأس السودان وقرار الإتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) برفض شكوى الهلال ضد الصفاقسي التونسي في قانونية مشاركة لاعبه شاكر برقاوي، وتولّدت من خلال الأحداث العديد من الأسئلة والاستفهامات التي يصل بعضها إلى درجة تجريم مجلس إدارة النادي ووضعه في موضع الخصم، فما هو تعليق المجلس على قرار رفض الشكوى؟ وهل ذهب كأس السودان إلى المريخ بناءاً على صفقة بين مجلسي الهلال والمريخ؟ مارأي المجلس في الأحداث التي صاحبت واعقبت لقاء نهائي الكأس؟ هذه الأسئلة وغيرها وضعناها على طاولة الأستاذ مالك جعفر سر الختم الناطق الرسمي باسم نادي الهلال وأمينه العام فخرجنا بالحصيلة التالية:
- بداية نريد أن نتحدّث عن قرار الكاف برفض شكوى الهلال، كيف تنظرون لهذا القرار وهل يعني الرفض التسليم بوداع الهلال للكونفدرالية؟
- القرار مجحف وغير منصف وغير عادل، شاكر برقاوي لاعب الصفاقسي لا ينطبق عليه قرار العفو الصادر من اللجنة التنفيذية للكاف، هذه واحدة واللجنة التنفيذية غير مختصة ولا يحق لها اصدار مثل هذه القرارات هذه ثانية، هنالك سابقة يستند عليها الهلال تتعلق بالمنتخب التوغولي لكرة القدم، تعرفون أن هذا المنتخب انسحب من بطولة الامم الإفريقية الأخيرة التي اقيمت بانجولا واصدرت اللجنة التنفيذية قراراً باستبعاده من المنافسات لكن هذا القرار تم اسقاطه لأنّ الجهة المخول لها اتخاذ مثل هذه القرارات هي الجمعية العمومية، وهنالك شئ آخر مهم يتعلق بلائحة المنافسة، هذه اللائحة لا يمكن تغييرها اثناء المنافسة.
- على ضؤ حديثك ما هي الخطوة التالية التي تعتزمون القيام بها؟
- أتحدث إليك الآن من داخل مقر إتحاد كرة القدم السوداني ونحن بصدد استئناف قرار اللجنة المنظمة كخطوة لازمة من خطوات التقاضي، سنذهب بعدها إلى لوزان.
- لكن الوقت يمضي في غير مصلحة الهلال مع دنو موعد اقامة جولة الذهاب للدور النهائي؟
- هذه واحدة من أسباب تأخير إعلان القرار، الكاف يحاول أن يضع الهلال أمام الأمر الواقع لكننا لن نستسلم لذلك وإن كانت هنالك ممارسات فاسدة فدور الهلال كنادٍ رسالي أن يوقف هذه الممارسات، نحن على موقفنا من تصعيد القضية، الاستئناف خطوة في طريق التصعيد وأمامنا المحكمة الرياضية بلوزان.
- لا شك انكم تابعتم ما دار من شائعات وأحاديث كثيرة ومتعددة عن الشكوى فهل من تعليق على ذلك؟
- هنالك خلل كبير في المعايير وهذا شئ مؤسف، ما نعرفه عن الصحافة هو أن الخبر مقدّس، المشكلة أن الوسائط ووسائل الإعلام تعددت بصورة أصبح معها من الصعب أن تضبط المسائل، ما نود أن نلفت إليه انتباه جماهير الهلال وكل من يهمهم أمره أن أخبار الهلال الحقيقية والرسمية هي التي تصدر عن صحيفة النادي وموقعه الرسمي، ما عدا ذلك اجتهادات يجب أن لا يبني عليها أي رأي.
- لنعد إلى موضوع رفض الشكوى وما سيترتب عليه خاصة بالنسبة للاعبي الفريق وجهازهم الفني؟
- لاعبو الهلال انهوا موسماً طويلاً ومرهقاً، من المؤكد أن الحسابات الآن اختلفت، بعد استلام قرار رفض الاستئناف سرحنا اللاعبين ومنحناهم راحة لأنّ مسألة التقاضي ستأخذ وقتاً.
- بمناسبة الحديث عن اللاعبين بدأت الصحف تتناقل بعض الاسماء المرشحة لمغادرة أو دخول كشوفات الفريق ما مدى صحة هذه الأخبار؟
- لكي نتفادى مثل هذه الأحاديث هنالك ناطق رسمي باسم لجنة التسجيلات هو مقررها، والهلال لديه موقع رسمي وصحيفة ناطقة باسمه وستكون هذه القنوات هي القنوات التي سنبث من خلالها كل ما يتعلّق بأمر تسجيلات الفريق، نحن عقدنا اجتماعاً واحداً ولم نصل بعد إلى مرحلة ذكر اسماء سنعمل بكل جد واجتهاد من أجل دعم صفوف الفريق وفق التقرير الفني للمدرب.
- عقب خسارة مباراة نهائي الكأس دارت أحاديث كثيرة عن صفقة تمّت بينكم وبين مجلس المريخ تقضي بذهاب الكأس إلى العرضة جنوب، واستندت الأحاديث إلى الإجتماع التنسيقي الذي عقد بين رئيسي الهلال والمريخ قبل المباراة؟
- هذا أمر لا أجد له توصيفاً، هي أحايث لا سند له ولا واقع ولا منطق ولا حجة، هو دمغ للناس بالباطل، وهو جزء من المفاهيم المغلوطة التي أصبحت السائدة والمسيطرة على الوسط الرياضي الذي يحتاج منا لجهد كبير من أجل تنقيته، للأسف أصبحت نظرية المؤامرة مسيطرة وأصبح أي شئ يحدث يُنظر إليه بناءاً على هذه النظرية، لك أنت تعلم أنّه ليس هنالك أحد قلبه على الهلال مثل مجموعة المجلس الحالية والدليل على ذلك العديد من التضحيات التي قُدمت وبُذلت وهم يأتون للهلال في وقت صعب جداً، المشكلة أن أي كلام يقال يجد الدعم والسند من الإعلام هذا إذا لم يكن نابعاً من الإعلام في الأساس، الأجواء كانت مهيأة بسبب التعبئة السالبة التي سبقت المباراة، والشحن الكبير اسهم في نشر الفكرة بين الناس وهذا أمر مؤسف، الأمر المخيف أن ما حدث أثناء وبعد لقاء الهلال والمريخ ليس النهاية لكنه يمكن أن يكون بداية لكارثة حقيقة إذا لم يتم العمل بقوة من قبل جميع الحريصين على نقاء الوسط الرياضي لاجتثاث مثل هذه الظواهر والحد منها.
- تعرّض قائد الهلال هيثم مصطفى لحملة استهداف كبيرة كنتم شهوداً عليها قبل وأثناء مباراة الكأس ماذا تقول؟
- هيثم مصطفى بما قدّمه وبذله أصبح رمزاً من رموز الرياضة في السودان وليس الهلال فقط، وما يؤسف له أن الذي حدث جاء عقب موسم من المواسم الاستثنائية التي قدمها هيثم مع الهلال ليس داخل الملعب فقط لكن على كل الأصعدة وهو يحفظ توازن الفريق في ظرف صعب وحساس، كما انه سكب عصارة خبرته وفنه وأسهم بشكل وافر في مسيرة الفريق وما حققه خلال الموسم، لكل هذه الاعتبارات لا بد من تأكيد دعمنا الكامل ومساندتنا التامة له ووقوفنا خلفه واستنكارنا وشجبنا لكل ماحدث.
- وماذا عن الحديث عن تحويله للجنة الانضباط؟
- هذا حديث غير مسؤول وجزء من تصفية حسابات، لا يمكن أخذ هيثم بالظن، كل هذا جزء من ازمة كبيرة ومحنة يعيشها الوسط الرياضي.
- البعض يحاول خلق ازمة من ملابسات لحظات التتويج ومادار بين هيثم ورئيس إتحاد الكرة؟
- هيثم لم يتفوه بأي كلمة مسيئة لمن كانوا في منصة تسليم الميداليات، البرنس تعرّض لضغوط كبيرة أثناء المباراة وعندما صعد للمنصة قال لقادة الإتحاد أنتم كبارنا وما حدث حدث أما أعينكم وهو مسئوليتكم المباشرة، ومن الواضح أن ماحدث لهيثم كان أمراً منظماً ولو حدث في أي مكان آخر لن تستمر المباراة على النحو الذي سارت عليه، لو لم يفعل هيثم غير الاستمرار في المباراة حتى النهاية رغم كل ما واجهه لكفاه، والمشكلة أن حكم المباراة كان ضعيفاً، الموضوع بأكمله صعب والعبارات مهما كانت لا تكفي.
- ختاماً ماذا تريد أن تقول؟
- أريد أن اقول أن هنالك جهات تريد أن تسلك طريق الاساءات المستمرة وتريد أن يكون السائد في الوسط الرياضي نظريات المؤامرة، ولك أن تتخيل أن الحديث كان يدور نهاراً جهاراً عن عدم اقدام مجلس إدارة نادي الهلال على شراء الحكام باعتبار أن الإداري الشاطر هو الذي يشتري ويبيع المباريات، وهذه ليست القيم الأصلية والحقيقة التي تسعى الرياضة لترسيخها وإذا لم نستطع الحفاظ على نقاء وصفاء الوسط الرياضي فيجب أن نذهب غير مأسوف علينا.